لماذا العسل

لم يعد هناك من لا يعرف أهمية العسل وعظيم قدره وتعدد منافعه وقد اتفق على ذلك الدين والعلم فقد ورد ذكرالعسل في كتاب الله تبارك وتعالى وفي سنة نبيه الكريم – صلى الله وسلم عليه وعلى آله – ونحن المسلمون يكفينا فيه قول الباري تبارك وتعالى ((وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) )) سورة النحل
فبعد قول ربنا جل وعلا لم نعد بحاجة إلى برهان فهو الحق الذي ليس فيه شك ولا مكان فيه للجدال، ومع هذا فقد أيد العلم الحديث هذه الحقيقة الناصعة حيث أثبتت الأبحاث والدراسات والتجارب العلمية والطبية بأن عسل النحل يحمل من الفوائد والمنافع العظيمة مالا يحمله غيره من المواد الطبيعية ، وأن هذا السائل المعجز يستحق أن يكون هو الإكسير الذي انعم الله به على عباده وجعله غذاء لأبدانهم ودواء وعلاج لأمراضهم وأسقامهم .

ففي البداية كشفت بعض الدراسات والبحوث المخبرية التي أجريت في بعض مراكز الأبحاث عن بعض الحقائق والميزات للعسل مما أثار الكثير من التساؤلات والاستفهامات حول تلك النتائج المبدئية ، الأمر الذي دفع جل المهتمين إن لم يكن كلهم لإجراء مزيد من التجارب وعمل كثير من البحوث حول العسل ، وكلما أقيمت دراسات أو أجريت بحوث وتجارب خرجت بمزيد من الحقائق المبهرة بينت مزيد من الفوائد الفوائد لهذا السائل العجيب فسبحان الخالق العظيم الذي قال فأوجز وبين فأبدع حيث قال : "" فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ ""